كتب : احمد عباس
السكن فى القاهره الجديده فى اعلى سلسله جبال القطاميه حيث درجه الحراره ، اقل من اسفل الوادى في القاهره ب ٧درجات ، حيث اعيش طمعا فى الهدوء والسكينه والخلود الى نفسى ، حيث الهدوء والاشجار والازهار ولا يوجد تلوث بصري ولا عشوائيات، هربت من صخب المدينه وضوضائها الى الهدوء والسكينه ، مٱ اجمل قاهرتى ،
لقد تجمدت اطرافى فى جنه الدنيا شتاء بارد قارس اغطى رأسى وقدمى واجلس بجوار المدفأه عسى ان تدفئ جسدى ، وتجمد الدم فى عروقى وحشرجت انفاسى ، اتمنى ان يختفى الليل الطويل ويذهب ببرده القارس وتأتى شمس الصباح بنورها ، وتشرق أشعه شمسها الدافئه الى جسمى ، وتعود الحياه الى اطرافى وتتلملم اشلائى ، واصحو من نومى ذاهبا الى العمل ، الى المحكمه ، حيث عملى .
ويبداء التحرك والخروج من بيتى مودعا المناظر الرائعه والخلابه ، وما ان اخرج من المدينه حتى تصطدم نفسى بصحراء وضوضاء وزحمه السيارات واناس كثيرون وحياه روتينيه كأنك تذهب الى الجحيم الطرق مغلقه والشوارع مكدسه بالسيارات والناس جميعا يتحركون للعمل وزحمه العمال والصنايعيه ، ياالله من الهدوء والسكينه الى الصخب والضوضاء.
انها الحياه واذهب للعمل احدى المحاكم القديمه تحكى جدرانه اوجاع المواطنين وألامهم وتصرخ اين العدل ، اين حقوقى ، حقوق ضاعت واناس حبست بغير حق ، ولكنى أبحث دائما عن الحق والحقوق لاأجده ، اجد سرابا عندما اجرى وراءه لا اجده لأن الدنيا تتحكم فيها الماديات وليس الروحنيات ، ويبيع الناس ضمائرهابالمال يغيروا شهادتهم وأقوالهم ، فيغلب الحق باطلا ، ويصرخ الناس اين العدل اين الحقيقه فلامجيب ولا رد لان الذين يفصل في الحق يعرض عليهم الباطل ليس سواه ، فكيف يصل الحق .
يعتمد الحق على الباطل لاثباته بشهودزور وآقوال مبعثره او شهاده مجروحه ، واحضرجلسات ومرافعات باحثاعن الحق واثباته.
لماهو هل الحق غاب هل ضاع لا والله الحق يأتى يوم الدين ، ولكن الذين اضاعوه هم البشر والقاضى يحكم بما بين يديه ولا يعلم الحقيقه فهو ملزم بالاوراق ، فكيف بحق غير معلوم
لقد ضاع الحق فى دنيا زائله واصبح الباطل سمه العصر الظلم عنوان والنصب والسرقه فهلوه ، الماسك على دينه كالماسك على جمره من نار. الكل يقلب عيشه ، الجميع يسرق وينهب وتكثرالقضايا والفساد يزيد والرشوه تتعالى والانحراف انها المدينه .
وبعد نهايه يوم عظيم فى محكمه ذهبت اعمل فيها محاميا ،ابحث عن حق لم اجده وأعيتنى الحيل للحصول عليه ولكن فى النهايه ليس لى حيله ، فهذا هو الحق الدنيوى .
ولكن الحق الاخروى ، لا ينتقص فيه مثقال ذره من خردل لان الله هو الحكم العدل وهو الحق المبين العادل يصطف الناس يؤمئذ منتظريين القصاص والحق .
هناك محكمه العدل والحق ، لماذالان الله .
يعلم مافي الانفس وما تخفي الصدور ، ولايخفي عليه شئ في الارض ولا في السماء،
لان كل شئ مكتوب ومسجل من افعال الانسان ، لانه الميزان من عند الله والشهود فى هذا اليوم ايديهم وارجلهم وجلودهم تشهد علي صاحبها فكيف تكذب وتصرخ لقد اجرتنابهذا اكرهنا وليس لنا بدا فى طاعه انسان يعيش وتشهد على معاصى الانسان .
فى الدنيا لا يعلم الخفايا احد ولايعلم ما فى الصدور احدا
قال رسول الله وهو نبينا (قد يٱتى أحدكم الحن من اخيه من القول فأقضى له فأنما اقضى له بقطعه من نار جهنم )وحتى رسولنا عندما فصل وحكم فى الدنيا ومحكمه الدنيا ، ولكن محكمه الاخره تعطى الحق والعدل. انه عند ربك محفوظا ومردودا …….
ورجعت الى بيتى استريح_